كتبها الأستاذ محمد بنعزيز على موقع هسبريس
"التربية هي شمس أخرى لمن يتعلمون" هيراقليطس
أهلا وسهلا بكم
في آخر السنة الماضية، طرحت على تلامذتي سؤالين، سؤال لكل فريق، الأول هو:
ما هي السلوكات التي يقوم بها التلاميذ في الفصل وهي مضرة بهم؟
كان الجواب هو:
1 ـ التأخر عن وقت الدخول. 2- اللهو داخل الفصل. 3- السخرية من الآخرين. 4- عدم إنجاز التمارين. 5- التشويش والدردشة. 6- عدم كتابة الدروس. 7- مقاطعة الأستاذ والرغبة في مناقشة الأمور التافهة عن طريق طرح أسئلة لتضييع الوقت. 8- فرقعة العلك. 9- التحرش بالفتيات داخل الفصل. 10- التشاجر على المقاعد. 11- محاولة إخراج الأستاذ عن موضوع الدرس عن طريق التلفظ بكلام يؤدي إلى إغضابه. 12- اللعب بالهاتف النقال.
في اليوم الموالي سألت زميلا لي:
- أجبني فور الانتهاء من طرح السؤال: كم تخصص من طاقتك لضبط التلاميذ في الفصل؟
- 80% من طاقتي.
معنى ذلك أن اقل من خمُس طاقة الأستاذ فقط تخصص للدرس، وهذا ما يتسبب في كوارث لا حصر لها. والسبب هو أن في كل فصل دراسي أربعة تلاميذ أو أقل لا أمل لهم يجرّون الأغلبية وراءهم نحو الهاوية. وقد طلبت من والد أحدهم أن يزورني في الفصل، وعندما جاء بدأ يشتكي لي بدل أن أشكو إليه شغب ابنه.
غير أن عشر الكأس الفارغ لا ينبغي أن يخفي 90% من الكأس المملوء. وهو ما يشحذ الأمل كل يوم. ومن باب ربط السابق باللاحق أرجو من تلامذتي السابقين أن يسجلوا في التعليقات كل الحكم والأبيات الشعرية التي قلتها لهم لتنير طريق الجدد.
السؤال الثاني، كان في درس التعبير والإنشاء والذي يتناول "وضع خطة عمل"، بهدف امتلاك إستراتيجية مقسمة على مراحل تحقق أهدافا بعيدة وقريبة المدى بناء على الاشتغال على موضوع معين.
بداية طبقنا الأمثلة التي طرحها الكتاب المدرسي، لكن في الفرض، طلبت من التلاميذ أن يشرح لي كل واحد منهم خطته الشخصية في العمل للنجاح في الحياة.
وقد صححت الفرض وسجلت أفضل القواعد التي كتبها التلاميذ، وقد وردت بضمير المتكلم، وسأتركها كما سجلتها، لتفيد التلاميذ الجدد إن طبقوها.
هذا ما كتبه تلاميذ البكالوريا شعبة العلوم التجريبية عن خططهم للنجاح:
1- أحرص أن تبقى ذاكرتي يقظة.
2- لا أتوقع الكثير من الحظ.
3- أراجع نفسي باستمرار.
4- أحدد هدفي بدقة، فمن لا هدف له تائه ومحبط.
5- افحص الطريق التي أسلكها بين حين وآخر.
6- أعامل الناس بود لأولد في قلبي حبهم.
7- أحرص على صفاء عقلي وسكينة روحي لأرى بوضوح.
8- أحافظ على طاقتي الداخلية كي لا تبددها المؤثرات الخارجية.
9- أتحدث مع نفسي كثيرا.
10- التنظيم إكراه للنفس، ومن لا ينضبط ل"قواعد اللعبة" ويتقبل هذا الإكراه لا سبيل إلى نجاحه.
11- أتجنب الاعتماد على الآخرين.
12- أحدد تحدياتي وأواجهها.
13- أتجنب التأثر بالأحكام السائدة في المجتمع.
14- أبذل جهدي لأحول لحظات الخيبة إلى حافز للنجاح.
15- أتصرف بما يحفظ كرامتي ومبادئي.
16- دائما اذكر نفسي بهدفي لأحقق أمل والدي فيّ.
17- أتعلم من أخطاء الغير.
18- أبتعد عن الدوكسا لأنه بلا خطة ويغضب فيبصق على نفسه قائلا "إخ... تفو".
19- لا أريد أن أعيش حياة أبي وأمي.
20- أحرص على بقاء حاجز بين نفسي والمحيط الخارجي.
21- أقارن نفسي بزميلاتي لأحدد موقعي.
22- أفكر في المستقبل لأحرص على الحاضر.
23- أدرب ذاكرتي على تخزين العبر والمعلومات.
24- اخترت هواية أجدد بها طاقتي الذهنية.
25- أحدد نقط ضعفي وقوتي.
26- أتكيف مع أمزجة المحيطين بي.
27- أتجنب النميمة فهي تلطخ من يمارسها قبل أن تلطخ الذين تتحدث عنهم.
28- اضبط مؤشراتي لتلتقط الفرص الجيدة.
29- لا ألتفت إلى كل ناعق نعق.
30- التفاؤل طاقة.
أضيف: اكبح نفسك، تأمل أهدافك، ارتفع عن الطين وعن عتبة اللافهم.
وأختم بالقاعدة الذهبية، التي بها تتحقق كل القواعد السابقة "ينتمي المستقبل للذين يستيقظون مبكرا".
"التربية هي شمس أخرى لمن يتعلمون" هيراقليطس
أهلا وسهلا بكم
في آخر السنة الماضية، طرحت على تلامذتي سؤالين، سؤال لكل فريق، الأول هو:
ما هي السلوكات التي يقوم بها التلاميذ في الفصل وهي مضرة بهم؟
كان الجواب هو:
1 ـ التأخر عن وقت الدخول. 2- اللهو داخل الفصل. 3- السخرية من الآخرين. 4- عدم إنجاز التمارين. 5- التشويش والدردشة. 6- عدم كتابة الدروس. 7- مقاطعة الأستاذ والرغبة في مناقشة الأمور التافهة عن طريق طرح أسئلة لتضييع الوقت. 8- فرقعة العلك. 9- التحرش بالفتيات داخل الفصل. 10- التشاجر على المقاعد. 11- محاولة إخراج الأستاذ عن موضوع الدرس عن طريق التلفظ بكلام يؤدي إلى إغضابه. 12- اللعب بالهاتف النقال.
في اليوم الموالي سألت زميلا لي:
- أجبني فور الانتهاء من طرح السؤال: كم تخصص من طاقتك لضبط التلاميذ في الفصل؟
- 80% من طاقتي.
معنى ذلك أن اقل من خمُس طاقة الأستاذ فقط تخصص للدرس، وهذا ما يتسبب في كوارث لا حصر لها. والسبب هو أن في كل فصل دراسي أربعة تلاميذ أو أقل لا أمل لهم يجرّون الأغلبية وراءهم نحو الهاوية. وقد طلبت من والد أحدهم أن يزورني في الفصل، وعندما جاء بدأ يشتكي لي بدل أن أشكو إليه شغب ابنه.
غير أن عشر الكأس الفارغ لا ينبغي أن يخفي 90% من الكأس المملوء. وهو ما يشحذ الأمل كل يوم. ومن باب ربط السابق باللاحق أرجو من تلامذتي السابقين أن يسجلوا في التعليقات كل الحكم والأبيات الشعرية التي قلتها لهم لتنير طريق الجدد.
السؤال الثاني، كان في درس التعبير والإنشاء والذي يتناول "وضع خطة عمل"، بهدف امتلاك إستراتيجية مقسمة على مراحل تحقق أهدافا بعيدة وقريبة المدى بناء على الاشتغال على موضوع معين.
بداية طبقنا الأمثلة التي طرحها الكتاب المدرسي، لكن في الفرض، طلبت من التلاميذ أن يشرح لي كل واحد منهم خطته الشخصية في العمل للنجاح في الحياة.
وقد صححت الفرض وسجلت أفضل القواعد التي كتبها التلاميذ، وقد وردت بضمير المتكلم، وسأتركها كما سجلتها، لتفيد التلاميذ الجدد إن طبقوها.
هذا ما كتبه تلاميذ البكالوريا شعبة العلوم التجريبية عن خططهم للنجاح:
1- أحرص أن تبقى ذاكرتي يقظة.
2- لا أتوقع الكثير من الحظ.
3- أراجع نفسي باستمرار.
4- أحدد هدفي بدقة، فمن لا هدف له تائه ومحبط.
5- افحص الطريق التي أسلكها بين حين وآخر.
6- أعامل الناس بود لأولد في قلبي حبهم.
7- أحرص على صفاء عقلي وسكينة روحي لأرى بوضوح.
8- أحافظ على طاقتي الداخلية كي لا تبددها المؤثرات الخارجية.
9- أتحدث مع نفسي كثيرا.
10- التنظيم إكراه للنفس، ومن لا ينضبط ل"قواعد اللعبة" ويتقبل هذا الإكراه لا سبيل إلى نجاحه.
11- أتجنب الاعتماد على الآخرين.
12- أحدد تحدياتي وأواجهها.
13- أتجنب التأثر بالأحكام السائدة في المجتمع.
14- أبذل جهدي لأحول لحظات الخيبة إلى حافز للنجاح.
15- أتصرف بما يحفظ كرامتي ومبادئي.
16- دائما اذكر نفسي بهدفي لأحقق أمل والدي فيّ.
17- أتعلم من أخطاء الغير.
18- أبتعد عن الدوكسا لأنه بلا خطة ويغضب فيبصق على نفسه قائلا "إخ... تفو".
19- لا أريد أن أعيش حياة أبي وأمي.
20- أحرص على بقاء حاجز بين نفسي والمحيط الخارجي.
21- أقارن نفسي بزميلاتي لأحدد موقعي.
22- أفكر في المستقبل لأحرص على الحاضر.
23- أدرب ذاكرتي على تخزين العبر والمعلومات.
24- اخترت هواية أجدد بها طاقتي الذهنية.
25- أحدد نقط ضعفي وقوتي.
26- أتكيف مع أمزجة المحيطين بي.
27- أتجنب النميمة فهي تلطخ من يمارسها قبل أن تلطخ الذين تتحدث عنهم.
28- اضبط مؤشراتي لتلتقط الفرص الجيدة.
29- لا ألتفت إلى كل ناعق نعق.
30- التفاؤل طاقة.
أضيف: اكبح نفسك، تأمل أهدافك، ارتفع عن الطين وعن عتبة اللافهم.
وأختم بالقاعدة الذهبية، التي بها تتحقق كل القواعد السابقة "ينتمي المستقبل للذين يستيقظون مبكرا".